الجامع العمري في درعا هو أحد أقدم المساجد الإسلامية في سوريا، بُني بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عام 14 هـ / 635 م. يقع في قلب البلدة القديمة لمدينة درعا، ويتميز بتصميمه المعماري الفريد الذي يجمع بين الطرازين الروماني والإسلامي. يُعتبر المسجد نسخة مصغرة عن الجامع الأموي في دمشق، حيث يحتوي على أروقة بديعة، حرم واسع للصلاة، وصحن خارجي مكشوف. تُعرف مئذنته الشامخة باسم "العروس"، وقد أُنشئت عام 102 هـ / 720 م. رغم الترميمات الحديثة، حافظ المسجد على العديد من معالمه الأصلية، مما يجعله شاهدًا حيًا على التاريخ الإسلامي في المنطقة إلى جانب قيمته الدينية والمعمارية، أصبح الجامع العمري رمزًا لانطلاقة الثورة السورية، حيث شهد أولى المظاهرات في مدينة درعا عام 2011